ما هي الجلطة الدماغية؟
- هناك نوعان من الجلطة الدماغية وهما الجلطة الناتجة عن نقص في التروية الدموية للدماغ والجلطة النزيفية.
الجلطة الناتجة عن نقص في التروية الدموية للدماغ فهي تنشأ عندما تنقطع التروية الدموية إما بسبب مرض في الأوعية الدموية أو بسبب تخثر دموي. وتختلف الاعراض باختلاف مكان الضرر الذي اصاب الدماغ بسبب نقص في التروية الدموية، فمثلاً إذا تعرض مركز اللغة في الدماغ للضرر فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من مشكلة في الكلام أما إذا اصاب الضرر مركز التحكم بالذراع اليمنى فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من ضعف في يده اليمنى.
الجلطة النزيفية وهذه تحدث عندما ينزف أحد الشرايين الدموية داخل الدماغ (هذه النوعية من الجلطات تدعى الجلطات العسرة) أو عندما يحدث النزف في المنطقة الواقعة بين الدماغ والجمجمة فهي في هذه الحالة تدعى جلطة القشرة الدماغية.
انتشارها
ما مدى انتشار هذا المرض في السعودية وهل هناك سن معين تزيد فيه احتمالات الإصابة؟ وفي حالة ارتفاع المرض بين السعوديين، ما هي الأسباب؟
- في المملكة العربية السعودية اظهرت الإحصاءات أن هناك سنوياً 30حالة إصابة بالجلطة للمرة الأولى لكل 100ألف مواطن (هذا يعني تقريباً حدوث حوالي 6000إصابة سنوياً). وهذا المعدل يقل كثيراً عن المعدل في الدول الغربية. والتفسير المحتمل لهذا العدد المنخفض من الإصابات يعود إلى أن الجلطات تصيب عادة كبار السن بينما نجد أن ما يزيد على نصف سكان المملكة العربية السعودية تقل اعمارهم عن ثمانية عشر عاماً. الكثير من الخبراء يتوقعون أن تزداد نسبة الإصابة بالجلطة بصورة متسارعة، وذلك نتيجة لزيادة اعمار السكان وزيادة حالات ضغط الدم المرتفع سواء المسيطر عليها أو غير الخاضعة للسيطرة، وكذلك زيادة عدد المدخنين وحالات الإصابة بمرض السكري والبدانة. ويمكن القول أن حوالي 15% ممن يصابون بالجلطة الدماغية يموتون خلال شهر من الإصابة.
في المملكة العربية السعودية تختلف اعمار من يصابون بالجلطة الدماغية. وهي شائعة جداً في الفئة العمرية الواقعة بين 50و 60سنة وخطر الإصابة بالجلطة الدماغية يتزايد مع زيادة العمر، ومع ذلك فقد رأينا حالات إصابة بالجلطات الدماغية بين الأطفال.
الرجال أكثر
هل هناك فروق بين الرجال والسيدات في احتمالات الإصابة وهل للسن أي تأثير؟
- الرجال أكثر تعرضاً للإصابة بالجلطة الدماغية. اظهرت دراسة قام بها الدكتور عدنان عواضة وصالح الراجح أن ما نسبته 67% من الحالات كانت من الذكور ويبدو أن هناك تأثيرا وقائيا للهرمونات الأنثوية. إن مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية تزداد مع التقدم بالعمر.
الغذاء
هل يؤثر المناخ والعادات الحياتية والغذائية في حصول المرض؟
- بالتأكيد، هناك علاقة واضحة بين الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية ومخاطر التعرض للجلطة الدماغية. نحن نعلم أن هناك بعض الحميات الغذائية غنية بالخضار والفواكه وبعض أنواع من الأسماك لديها تأثير وقائي من مخاطر الجلطة الدماغية.
إن التوقف عن التدخين يقلل من مخاطر التعرض للجلطة بنسبة 50% خلال سنتين ومع مرور الوقت تصبح النسبة مساوية لمن لم يسبق له التدخين. إن مخاطر تعرض المدخن لجلطة دموية ناتجة عن نزيف دموي تزيد على خمسة اضعاف النسبة لدى غير المدخنين وتقل هذه النسبة عند من لم يسبق له التدخين.
السمنة هي مشكلة رئيسية في المملكة العربية السعودية ويبدو انها في ازدياد. تتضاعف احتمالات إصابة ذوي الوزن الزائد بالجلطة الدماغية عنها لدى أصحاب الوزن الطبيعي. من نتائج انقاص الوزن خفض ضغط الدم وكذلك خفض نسبة الكولسترول في الدم وسيطرة أفضل على السكر في الدم وأيضاً يقلل احتمالات الإصابة بالجلطة الدماغية.
النشاطات البدنية (ممارسة الرياضة) اظهرت انها تقلل من التعرض للإصابة بالجلطة الدماغية كما أن تأثيرها يزداد بازدياد مدة النشاط وكذلك تعطي تأثيراً أكثر كلما ازداد النشاط صعوبة. توصي جمعية القلب الأمريكية بممارسة نشاط بدني متوسط الشدة لمدة 30دقيقة على مدى أيام الأسبوع، وذلك لمنع الإصابة بالجلطة الدماغية وأمراض القلب.
الوفاة
ما هي الضغوط والصعوبات التي يسببها المرض للمريض والمحيطين به كعائلته ومجتمعه؟
- الجلطة الدماغية هي سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم وهي تؤثر على 20% تقريباً من الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 65عاماً. وهي ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم والاهم من ذلك هي سبب رئيسي للإصابة بالاعاقة ولا ينحصر تأثير هذه الإصابات بالمريض فقط ولكن يمتد إلى عائلته وإلى المجتمع وإلى نظام الرعاية الصحية بشكل عام. في الولايات المتحدة الأمريكية كلفت معالجة الجلطة الدماغية في عام 2004مبلغ 53.6بليون دولار. الجلطة الدماغية هي سبب رئيسي للإصابة بالإعاقة البدنية والذهنية على مستوى العالم وهي تخبر المصاب على الاعتماد على الآخرين للحصول على المساعدة سواء كانت حركية أو ذهنية. يصاب حوالي 1/3ضحايا الجلطة الدماغية بالعته و 2/3يعتمدون على الآخرين للعناية بهم. إن الحمل العاطفي والاجتماعي للمريض وعائلته والمجتمع كبير جداً. ولهذه الأسباب فإن منع الإصابة بالجلطة الدماغية مهم جداً.
الأعراض
ما هي أعراض المرض وكيف يمكن التنبؤ بإمكانية حصوله؟
- بين العديد من الاعراض يكون هناك بشكل عام فقدان الإحساس في الجلد والأطراف والصعوبة في الكلام (تتراوح ما بين عدم القدرة على الكلام أو الهمهمة غير الواضحة وعدم القدرة على الفهم أو فقدان القدرة الكامل على مهارات التواصل)، ضعف بصر جزئي أو فقدان كلي للبصر أو صور غير واضحة. وعلى عكس ما هو منتشر بين الناس فإن الاغماء أو فقدان الوعي ليسا ضمن الاعراض المعروفة للجلطة الدماغية الناتجة عن انسداد الشرايين. تسد الشرايين الدموية عادة (الجلطة الناتجة عن انسداد في الشرايين) أو تتمزق (الجلطة الدماغية الناتجة عن نزيف دموي) بسرعة وعليه فإن العرض المعروف للجلطة الدماغية هو الظهور الفجائي للاعراض والتي تبدأ تتغير خلال الدقائق التالية أو الساعات. كثير من المصابين لا يعرفون ماذا يحدث لهم، وعليه فإن وعي العائلة بهذه الاعراض مهم جداً. إن سرعة التعرف علِى اعراض الإصابة وسرعة النقل إلى المستشفى مهمان جداً في معالجة الآثار الناتجة عن الإصابة.
أما الإصابة بالجلطة الدماغية الناتجة عن نزيف دموي فإن أهم الاعراض تتضمن الشعور فجأة بصداع شديد والغثيان والقيء والضعف في جهة واحدة من الجسم والشعور بخدر في الجسم أو ضعف الرؤية. الشلل أو فقدان الوعي أيضاً عرضان قد يظهران.
الوقاية
ما هي أسباب المرض والتدابير الوقائية؟
- أحد أهم الأمراض التي تؤثر على شرايين الدماغ هو مرض يدعى تصلب الشرايين. وهو مرض يتطور على مدى عقود. ولدى الكثير من الناس قد تظهر آثار لهذا المرض وهو في الثلاثين من عمرهم وبدون أن يظهر له أية أعراض مرضية. وهو مرض يتطور على مدى سنوات وقد يتطور بسرعة أكبر لدى بعض الناس. إن سبب نشوء هذا المرض غير معروف ولكن هناك الكثير من الاختلاطات التي تؤدي إلى تسريع ظهوره مثل ضغط الدم المرتفع، السكري التدخين ارتفاع نسبة الكولسترول قلة الحركة البدنية وأسباب وراثية.
العلاج
ما هي أحدث الأدوية لعلاج الجلطة الدماغية؟
- إن علاجات منع التجلط تقوم بمنع الصفائح الدموية من الالتصاق بجدران الشرايين. الاسبيرين هو أقدم دواء معروف بشكل عام ويوصف في هذه المرحلة. وقد ظهر أنه يقلل من خطر الإصابة بالسكتة القلبية والجلطة الدماغية. إن الجرعة الموصى بها من الاسبيرين للوقاية من الجلطة الدماغية هي من 100ملغ إلى 325ملغم في اليوم. أنا أوصي بجرعات أقل لأن تأثيرها يشابه تأثير الجرعات العالية وهناك احتمال ضئيل لأن تسبب التهاباً في المعدة أو الأمعاء. دواء (Clopidogrel) Plavix هو دواء حديث خاص بعلاج التجلط الدموي وقد أظهر أنه يقلل من مخاطر التعرض لأمراض القلب والجلطة الدماغية وأمراض الشرايين المصاحبة لذلك. وهو يستعمل مرة واحدة في اليوم احتمل أية التهابات في المعدة أو الأمعاء أقل من الاسبيرين. أما استخدام دواء Persantine لوحده أو مع الاسبيرين أظهر أنه يقلل من أخطار التعرض لجلطة دماغية. هذه التوليفة تستعمل مرتين في اليوم ويجب أن توقف في حالة حدوث صداع شديد. في دراسة حديثة ظهر أن جميع الاسبيرين مع plavix اعطى بعض مرضى القلب نتائج أفضل من تناول الاسبيرين لوحدة. وجمع الاسبيرين مع plavix لمرضى الجلطة الدماغية ليس أفضل من الاسبيرين فقط.
الشفاء
ما هي فرص الشفاء؟
- 95% من مصابي الجلطة الدماغية يتحسنون ودرجة التحسن تعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك شدة الجلطة وعمر المريض ونوعية الجلطة والظروف المرضية السابقة للمريض. يجب التركيز على طرق الوقاية من الجلطة أفضل من طرق العناية بعد الإصابة بالجلطة.
العلاج الطبيعي
ما هي أهمية العلاج الطبيعي لمرضى الجلطات الدماغية وما أهمية توافق العلاج بالعقاقير أو العلاج الطبيعي؟
- العلاج الطبيعي عامل مهم جداً لعلاج المريض بعد الإصابة بالجلطة الدماغية فهو يساعد المريض على الاعتماد على نفسه في قضاء الكثير من الأعمال اليومية مثل المشي والأكل والنظافة وارتداء الملابس.. إلخ، إن الأدوية التي تعطى للمريض بعد الإصابة تساعد في منع حدوث جلطة أخرى هي لا تساعد على استعادة الحركة. ويستثنى من ذلك الأدوية المخففة للاكتئاب حيث إن الكثير من مصابي الجلطة الدماغية يعانون من الاكتئاب بعد الإصابة. الأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب تعالج بكفاءة كبيرة حالاتهم وتجعلهم أكثر تعاوناً في البدء في العلاج الطبيعي وبالنتيجة يكونون أكثر اعتماداً على أنفسهم.
الوفيات
ما هي نسبة الوفيات في المملكة بسبب الجلطة الدماغية؟ وكثرة انتشارها وسط السعوديين!
- يموت خمسة عشر بالمائة (15% من مرضى الجلطة الدماغية في المملكة العربية السعودية خلال الشهر الأول من الإصابة. وفي حالة كون حساباتنا صحيحة فإن عدد الوفيات سنوياً بسبب الإصابة بالجلطة الدماغية هو حوالي 900مريض أي بمعدل 2.5مريض كل يوم.
نصائح
هل هناك أي نصائح تودون تقديمها للمرضى وعامة المجتمع؟
- الوقاية خير من العلاج. على كل إنسان صحيح الجسم ان يعرض نفسه على طبيب متخصص مرة في العام، وذلك لقياس ضغط الدم والنسبة السكر. على الجميع المحافظة إلى أسلوب معيشة صحي، وذلك بالأكل بطريقة معقولة وممارسة الرياضة يومياً والامتناع عن التدخين. يجب أن تتم معالجة كل من ضغط الدم والسكري وارتفاع الكولسترول بصورة حثيثة.
الالتزام بالأدوية
ما هي أهمية التزام المريض بالجرعات وفترة العلاج؟
- هذا الأمر مهم جداً. إن كثيراً من الأدوية التي تعطى بعد الإصابة بالجلطة الدماغية الغرض منها هو منع إعادة ظهور الجلطة الدماغية. بالرغم من عدم الشعور بفوائد هذه الأدوية فوار إلا أنه يجب أن يتم تناولها باستمرار وذلك لمنع ظهور الجلطة الدماغية مرة أخرى. بشكل عام ان مخاطر إعادة الإصابة بجلطة دماغية ثانية بعد الجلطة الأولى هي في حدود 10- 14% خلال السنة الأولى وهي تزيد خلال السنوات الخمس التالية لتصبح حوالي 25- 40%. العديد من هذه الأدوية سوف يخفض أخطار التعرض لجلطة أخرى بما يعادل النصف وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك.
المشكلة الرئيسية التي يواجهها العديد من الناس عند استخدامهم لأدوية على مدة طويلة هي الآثار الجانبية لهذه الأدوية. الكثير سوف يتوقفون عن استعمال علاجاتهم لأنها تسبب آثاراً عكسية. يجب على هؤلاء المرضى أن يستشيروا أطباءهم إذ أن هناك العديد من البدائل متوفرة.
- هناك نوعان من الجلطة الدماغية وهما الجلطة الناتجة عن نقص في التروية الدموية للدماغ والجلطة النزيفية.
الجلطة الناتجة عن نقص في التروية الدموية للدماغ فهي تنشأ عندما تنقطع التروية الدموية إما بسبب مرض في الأوعية الدموية أو بسبب تخثر دموي. وتختلف الاعراض باختلاف مكان الضرر الذي اصاب الدماغ بسبب نقص في التروية الدموية، فمثلاً إذا تعرض مركز اللغة في الدماغ للضرر فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من مشكلة في الكلام أما إذا اصاب الضرر مركز التحكم بالذراع اليمنى فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من ضعف في يده اليمنى.
الجلطة النزيفية وهذه تحدث عندما ينزف أحد الشرايين الدموية داخل الدماغ (هذه النوعية من الجلطات تدعى الجلطات العسرة) أو عندما يحدث النزف في المنطقة الواقعة بين الدماغ والجمجمة فهي في هذه الحالة تدعى جلطة القشرة الدماغية.
انتشارها
ما مدى انتشار هذا المرض في السعودية وهل هناك سن معين تزيد فيه احتمالات الإصابة؟ وفي حالة ارتفاع المرض بين السعوديين، ما هي الأسباب؟
- في المملكة العربية السعودية اظهرت الإحصاءات أن هناك سنوياً 30حالة إصابة بالجلطة للمرة الأولى لكل 100ألف مواطن (هذا يعني تقريباً حدوث حوالي 6000إصابة سنوياً). وهذا المعدل يقل كثيراً عن المعدل في الدول الغربية. والتفسير المحتمل لهذا العدد المنخفض من الإصابات يعود إلى أن الجلطات تصيب عادة كبار السن بينما نجد أن ما يزيد على نصف سكان المملكة العربية السعودية تقل اعمارهم عن ثمانية عشر عاماً. الكثير من الخبراء يتوقعون أن تزداد نسبة الإصابة بالجلطة بصورة متسارعة، وذلك نتيجة لزيادة اعمار السكان وزيادة حالات ضغط الدم المرتفع سواء المسيطر عليها أو غير الخاضعة للسيطرة، وكذلك زيادة عدد المدخنين وحالات الإصابة بمرض السكري والبدانة. ويمكن القول أن حوالي 15% ممن يصابون بالجلطة الدماغية يموتون خلال شهر من الإصابة.
في المملكة العربية السعودية تختلف اعمار من يصابون بالجلطة الدماغية. وهي شائعة جداً في الفئة العمرية الواقعة بين 50و 60سنة وخطر الإصابة بالجلطة الدماغية يتزايد مع زيادة العمر، ومع ذلك فقد رأينا حالات إصابة بالجلطات الدماغية بين الأطفال.
الرجال أكثر
هل هناك فروق بين الرجال والسيدات في احتمالات الإصابة وهل للسن أي تأثير؟
- الرجال أكثر تعرضاً للإصابة بالجلطة الدماغية. اظهرت دراسة قام بها الدكتور عدنان عواضة وصالح الراجح أن ما نسبته 67% من الحالات كانت من الذكور ويبدو أن هناك تأثيرا وقائيا للهرمونات الأنثوية. إن مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية تزداد مع التقدم بالعمر.
الغذاء
هل يؤثر المناخ والعادات الحياتية والغذائية في حصول المرض؟
- بالتأكيد، هناك علاقة واضحة بين الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية ومخاطر التعرض للجلطة الدماغية. نحن نعلم أن هناك بعض الحميات الغذائية غنية بالخضار والفواكه وبعض أنواع من الأسماك لديها تأثير وقائي من مخاطر الجلطة الدماغية.
إن التوقف عن التدخين يقلل من مخاطر التعرض للجلطة بنسبة 50% خلال سنتين ومع مرور الوقت تصبح النسبة مساوية لمن لم يسبق له التدخين. إن مخاطر تعرض المدخن لجلطة دموية ناتجة عن نزيف دموي تزيد على خمسة اضعاف النسبة لدى غير المدخنين وتقل هذه النسبة عند من لم يسبق له التدخين.
السمنة هي مشكلة رئيسية في المملكة العربية السعودية ويبدو انها في ازدياد. تتضاعف احتمالات إصابة ذوي الوزن الزائد بالجلطة الدماغية عنها لدى أصحاب الوزن الطبيعي. من نتائج انقاص الوزن خفض ضغط الدم وكذلك خفض نسبة الكولسترول في الدم وسيطرة أفضل على السكر في الدم وأيضاً يقلل احتمالات الإصابة بالجلطة الدماغية.
النشاطات البدنية (ممارسة الرياضة) اظهرت انها تقلل من التعرض للإصابة بالجلطة الدماغية كما أن تأثيرها يزداد بازدياد مدة النشاط وكذلك تعطي تأثيراً أكثر كلما ازداد النشاط صعوبة. توصي جمعية القلب الأمريكية بممارسة نشاط بدني متوسط الشدة لمدة 30دقيقة على مدى أيام الأسبوع، وذلك لمنع الإصابة بالجلطة الدماغية وأمراض القلب.
الوفاة
ما هي الضغوط والصعوبات التي يسببها المرض للمريض والمحيطين به كعائلته ومجتمعه؟
- الجلطة الدماغية هي سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم وهي تؤثر على 20% تقريباً من الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 65عاماً. وهي ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم والاهم من ذلك هي سبب رئيسي للإصابة بالاعاقة ولا ينحصر تأثير هذه الإصابات بالمريض فقط ولكن يمتد إلى عائلته وإلى المجتمع وإلى نظام الرعاية الصحية بشكل عام. في الولايات المتحدة الأمريكية كلفت معالجة الجلطة الدماغية في عام 2004مبلغ 53.6بليون دولار. الجلطة الدماغية هي سبب رئيسي للإصابة بالإعاقة البدنية والذهنية على مستوى العالم وهي تخبر المصاب على الاعتماد على الآخرين للحصول على المساعدة سواء كانت حركية أو ذهنية. يصاب حوالي 1/3ضحايا الجلطة الدماغية بالعته و 2/3يعتمدون على الآخرين للعناية بهم. إن الحمل العاطفي والاجتماعي للمريض وعائلته والمجتمع كبير جداً. ولهذه الأسباب فإن منع الإصابة بالجلطة الدماغية مهم جداً.
الأعراض
ما هي أعراض المرض وكيف يمكن التنبؤ بإمكانية حصوله؟
- بين العديد من الاعراض يكون هناك بشكل عام فقدان الإحساس في الجلد والأطراف والصعوبة في الكلام (تتراوح ما بين عدم القدرة على الكلام أو الهمهمة غير الواضحة وعدم القدرة على الفهم أو فقدان القدرة الكامل على مهارات التواصل)، ضعف بصر جزئي أو فقدان كلي للبصر أو صور غير واضحة. وعلى عكس ما هو منتشر بين الناس فإن الاغماء أو فقدان الوعي ليسا ضمن الاعراض المعروفة للجلطة الدماغية الناتجة عن انسداد الشرايين. تسد الشرايين الدموية عادة (الجلطة الناتجة عن انسداد في الشرايين) أو تتمزق (الجلطة الدماغية الناتجة عن نزيف دموي) بسرعة وعليه فإن العرض المعروف للجلطة الدماغية هو الظهور الفجائي للاعراض والتي تبدأ تتغير خلال الدقائق التالية أو الساعات. كثير من المصابين لا يعرفون ماذا يحدث لهم، وعليه فإن وعي العائلة بهذه الاعراض مهم جداً. إن سرعة التعرف علِى اعراض الإصابة وسرعة النقل إلى المستشفى مهمان جداً في معالجة الآثار الناتجة عن الإصابة.
أما الإصابة بالجلطة الدماغية الناتجة عن نزيف دموي فإن أهم الاعراض تتضمن الشعور فجأة بصداع شديد والغثيان والقيء والضعف في جهة واحدة من الجسم والشعور بخدر في الجسم أو ضعف الرؤية. الشلل أو فقدان الوعي أيضاً عرضان قد يظهران.
الوقاية
ما هي أسباب المرض والتدابير الوقائية؟
- أحد أهم الأمراض التي تؤثر على شرايين الدماغ هو مرض يدعى تصلب الشرايين. وهو مرض يتطور على مدى عقود. ولدى الكثير من الناس قد تظهر آثار لهذا المرض وهو في الثلاثين من عمرهم وبدون أن يظهر له أية أعراض مرضية. وهو مرض يتطور على مدى سنوات وقد يتطور بسرعة أكبر لدى بعض الناس. إن سبب نشوء هذا المرض غير معروف ولكن هناك الكثير من الاختلاطات التي تؤدي إلى تسريع ظهوره مثل ضغط الدم المرتفع، السكري التدخين ارتفاع نسبة الكولسترول قلة الحركة البدنية وأسباب وراثية.
العلاج
ما هي أحدث الأدوية لعلاج الجلطة الدماغية؟
- إن علاجات منع التجلط تقوم بمنع الصفائح الدموية من الالتصاق بجدران الشرايين. الاسبيرين هو أقدم دواء معروف بشكل عام ويوصف في هذه المرحلة. وقد ظهر أنه يقلل من خطر الإصابة بالسكتة القلبية والجلطة الدماغية. إن الجرعة الموصى بها من الاسبيرين للوقاية من الجلطة الدماغية هي من 100ملغ إلى 325ملغم في اليوم. أنا أوصي بجرعات أقل لأن تأثيرها يشابه تأثير الجرعات العالية وهناك احتمال ضئيل لأن تسبب التهاباً في المعدة أو الأمعاء. دواء (Clopidogrel) Plavix هو دواء حديث خاص بعلاج التجلط الدموي وقد أظهر أنه يقلل من مخاطر التعرض لأمراض القلب والجلطة الدماغية وأمراض الشرايين المصاحبة لذلك. وهو يستعمل مرة واحدة في اليوم احتمل أية التهابات في المعدة أو الأمعاء أقل من الاسبيرين. أما استخدام دواء Persantine لوحده أو مع الاسبيرين أظهر أنه يقلل من أخطار التعرض لجلطة دماغية. هذه التوليفة تستعمل مرتين في اليوم ويجب أن توقف في حالة حدوث صداع شديد. في دراسة حديثة ظهر أن جميع الاسبيرين مع plavix اعطى بعض مرضى القلب نتائج أفضل من تناول الاسبيرين لوحدة. وجمع الاسبيرين مع plavix لمرضى الجلطة الدماغية ليس أفضل من الاسبيرين فقط.
الشفاء
ما هي فرص الشفاء؟
- 95% من مصابي الجلطة الدماغية يتحسنون ودرجة التحسن تعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك شدة الجلطة وعمر المريض ونوعية الجلطة والظروف المرضية السابقة للمريض. يجب التركيز على طرق الوقاية من الجلطة أفضل من طرق العناية بعد الإصابة بالجلطة.
العلاج الطبيعي
ما هي أهمية العلاج الطبيعي لمرضى الجلطات الدماغية وما أهمية توافق العلاج بالعقاقير أو العلاج الطبيعي؟
- العلاج الطبيعي عامل مهم جداً لعلاج المريض بعد الإصابة بالجلطة الدماغية فهو يساعد المريض على الاعتماد على نفسه في قضاء الكثير من الأعمال اليومية مثل المشي والأكل والنظافة وارتداء الملابس.. إلخ، إن الأدوية التي تعطى للمريض بعد الإصابة تساعد في منع حدوث جلطة أخرى هي لا تساعد على استعادة الحركة. ويستثنى من ذلك الأدوية المخففة للاكتئاب حيث إن الكثير من مصابي الجلطة الدماغية يعانون من الاكتئاب بعد الإصابة. الأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب تعالج بكفاءة كبيرة حالاتهم وتجعلهم أكثر تعاوناً في البدء في العلاج الطبيعي وبالنتيجة يكونون أكثر اعتماداً على أنفسهم.
الوفيات
ما هي نسبة الوفيات في المملكة بسبب الجلطة الدماغية؟ وكثرة انتشارها وسط السعوديين!
- يموت خمسة عشر بالمائة (15% من مرضى الجلطة الدماغية في المملكة العربية السعودية خلال الشهر الأول من الإصابة. وفي حالة كون حساباتنا صحيحة فإن عدد الوفيات سنوياً بسبب الإصابة بالجلطة الدماغية هو حوالي 900مريض أي بمعدل 2.5مريض كل يوم.
نصائح
هل هناك أي نصائح تودون تقديمها للمرضى وعامة المجتمع؟
- الوقاية خير من العلاج. على كل إنسان صحيح الجسم ان يعرض نفسه على طبيب متخصص مرة في العام، وذلك لقياس ضغط الدم والنسبة السكر. على الجميع المحافظة إلى أسلوب معيشة صحي، وذلك بالأكل بطريقة معقولة وممارسة الرياضة يومياً والامتناع عن التدخين. يجب أن تتم معالجة كل من ضغط الدم والسكري وارتفاع الكولسترول بصورة حثيثة.
الالتزام بالأدوية
ما هي أهمية التزام المريض بالجرعات وفترة العلاج؟
- هذا الأمر مهم جداً. إن كثيراً من الأدوية التي تعطى بعد الإصابة بالجلطة الدماغية الغرض منها هو منع إعادة ظهور الجلطة الدماغية. بالرغم من عدم الشعور بفوائد هذه الأدوية فوار إلا أنه يجب أن يتم تناولها باستمرار وذلك لمنع ظهور الجلطة الدماغية مرة أخرى. بشكل عام ان مخاطر إعادة الإصابة بجلطة دماغية ثانية بعد الجلطة الأولى هي في حدود 10- 14% خلال السنة الأولى وهي تزيد خلال السنوات الخمس التالية لتصبح حوالي 25- 40%. العديد من هذه الأدوية سوف يخفض أخطار التعرض لجلطة أخرى بما يعادل النصف وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك.
المشكلة الرئيسية التي يواجهها العديد من الناس عند استخدامهم لأدوية على مدة طويلة هي الآثار الجانبية لهذه الأدوية. الكثير سوف يتوقفون عن استعمال علاجاتهم لأنها تسبب آثاراً عكسية. يجب على هؤلاء المرضى أن يستشيروا أطباءهم إذ أن هناك العديد من البدائل متوفرة.